* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قدم رسول الله - ﷺ - المدينة ويهود تقول: إنما مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما يعذب الناس بكل ألف سنة من أيام الدنيا يوماً واحداً من النار من أيام الآخرة؛ فإنما هي سبعة أيام، ثم ينقطع العذاب؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- في ذلك من قولهم: ﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ (١). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: خاصم اليهود رسول الله - ﷺ -، فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة، وسيخلفنا إليها قوم آخرون؛ يعنون: محمداً - ﷺ - وأصحابه؛ فقال رسول الله - ﷺ - بيده على رؤوسهم: "بل أنتم فيها خالدون مخلدون لا يخلفكم إليها أحد"؛ فأنزل الله: ﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (٢/ ١٨٥ - ابن هشام)، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٤٧، ٢٤٨ رقم ٨١٨ - البقرة)، وابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٣٠٣)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٦)، وابن مردويه في "تفسيره" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٣٥٤، ٣٥٥ رقم ٣٨٠) -: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه محمد -شيخ ابن إسحاق-، مجهول.
وتابعه سيف بن سليمان عن مجاهد عن عبد الله بن عباس به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٧٩ رقم ١١١٦٠): ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن سيف به.
قلنا: وهذا سند ساقط؛ فيه علل:
الأولى: محمد بن حميد الرازي؛ متروك متهم.
الثانية: سلمة بن الفضل؛ صدوق كثير الخطأ.
الثالثة: ابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
وما قبله أصح منه.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (١/ ٢٤٨ رقم ٨٢٠ - البقرة)، وسنيد في "تفسيره"؛ كما =


الصفحة التالية
Icon