صاحبك؛ فإنما بقيت هذه حتى نتابعك؟ قال: "هو جبريل".
قالوا: ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتل، ذاك عدونا من الملائكة، لو قلت: ميكائيل، الذي ينزل بالقطر، والرحمة؛ تابعناك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)﴾ (١). [صحيح]

(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٧٤) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٦٩ رقم ٦١) -، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١١٤ رقم ١٨٧٨ - مختصراً)، والترمذي (٥/ ٢٩٤ رقم ٣١١٧)، والنسائي في "عشرة النساء" (رقم ١٨٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٣٦ رقم ١٢٤٢٩) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١٠/ ٦٧، ٦٨ رقم ٦٠) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٦٧، ٦٨ رقم ١٨٦ و٢٨٨ رقم ٩٥٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٠٥)، وابن أبي الدنيا في "الرعد والبرق" (١٢٣/ ١٠٨)، والحربي في "غريب الحديث" (٢/ ٦٨٨ - مختصراً)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٧)، وابن منده في "التوحيد" (١/ ١٦٨ رقم ٤٨) من طريق عبد الله بن الوليد العجلي عن بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس به.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث سعيد؛ تفرد به بكير".
قال الترمذي: "حديث حسن غريب".
وقال ابن منده: "هذا إسناد متصل، ورواته مشاهير ثقات".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٤٢): "رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات".
وقال الشوكاني في "فتح القدير" (١/ ٤٨): "في إسناده مقال".
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٤/ ١٦١/ ٢٤٨٣): "إسناده صحيح".
وصححه شيخنا العلامة الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (رقم ١٨٧٢).
قلنا: مدار إسناده على بكير بن شهاب هذا؛ روى عنه اثنان، ووثقه ابن حبان (٦/ ١٠٦)، وقال أبو حاتم الرازي؛ كما في "الجرح والتعديل" (١/ ١/ ٤٠٤): "شيخ"، وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ٣٥٠): "عراقي صدوق"؛ فالسند حسن، والله أعلم. =


الصفحة التالية
Icon