* عن رزين الجرجاني؛ قال: سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ﴾؛ قال: لا علم لي بها. فسألت الضحاك بن مزاحم وذكرت له قول سعيد بن جبير، قال: أشهد لسمعته يسأل عنها ابن عباس؛ فقال ابن عباس: نزلت يوم خيبر، لما فتح رسول الله - ﷺ -؛ أصاب المسلمون من نساء أهل الكتاب لهن أزواج، فكان الرجل إذا أراد أن يأتي امرأة منهن؛ قالت: إن لي زوجاً، فَسْئلَ رسول الله - ﷺ - عن ذلك؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- هذه الآية: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ﴾ الآية؛ يعني: السبية من المشركين تصاب لا بأس بذلك، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: صدق (١). [منكر]
* عن سعيد بن جبير في قوله: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ

(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٩٠، ٩١ رقم ١٢٦٣٧)، و"المعجم الأوسط" (٤/ ٢٩٧، ٢٩٨ رقم ٤٢٥١)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص ٢١٢ رقم ٣٢٧) من طريق يحيى بن حسان نا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح نا سالم الأفطس حدثني رزين به.
قال الطبراني: "لم يروه عن سالم الأفطس إلا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح".
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: رزين الجرجاني هذا؛ مجهول، لم نجد له ترجمة سوى ما في "تاريخ جرجان" ولم يتكلم عليه بشيء.
الثانية: الضحاك لم يلق ابن عباس، وقد نص على ذلك الأئمة، وبناء على هذا فإن رزين هذا أثبت سماع الضحاك منه!! وهذا خلاف كلام الأئمة؛ فهو منكر.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣)، فقال بعد -ما عزاه للطبراني-: "ورزين الجرجاني لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات!! ".
(تنبيه): وقع في "معجم الطبراني" أن ذلك في غزوة خيبر، وهو خطأ، والصواب يوم حنين؛ كما عند الجرجاني.


الصفحة التالية
Icon