* عن مجاهد قوله: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾؛ قال: نزلت في رجل من الأنصار كان مريضاً؛ فلم يستطع أن يقوم فيتوضأ، ولم يكن له خادم فينا؛ فأتى رسول الله - ﷺ -، فذكر ذلك له؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (١). [ضعيف]
* عن إبراهيم النخعي؛ قال: في المريض لا يستطيع الغسل من الجنابة أو الحائض، قال: يجزيهم التيمم، ونال أصحاب رسول الله - ﷺ - جراحة، ففشت فيهم، ثم ابتلوا بالجنابة، فشكوا ذلك إلى النبي - ﷺ -؛ فنزلت: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ (٢). [ضعيف]

= وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٤٦)، وزاد نسبته لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي.
قلنا: هو في "المصنف" لابن أبي شيبة (١/ ١٥٧)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٢١٦)؛ لكن ليس فيه التصريح بسبب النزول.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٦١ رقم ٥٣٦٥) من طريق مالك بن إسماعيل ثنا قيس بن الربيع عن خصيف الجزري عن مجاهد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: خصيف الجزري؛ سيئ الحفظ.
الثالثة: قيس بن الربيع؛ ضعيف.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٦٨) من طريق سويد بن نصر عن ابن المبارك عن محمد بن جابر اليمامي عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جابر هذا؛ صدوق، ذهبت كتبه؛ فساء حفظه، وخلط كثيراً، وعمي؛ فصار يلقن.


الصفحة التالية
Icon