* ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (٦٠)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان أبو بردة الأسلمي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه، فتنافر إليه أناس من أسلم؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ﴾ (١). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان الجلاس بن الصامت قبل توبته -فيما بلغني- ومتعب بن قشير ورافع بن زيد وبشر كانوا يَدَّعُون الإِسلام، فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله - ﷺ -؛ فدعوهم إلى الكهان حكام الجاهلية؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية (٢). [ضعيف]

= قلنا: ولا يصح؛ لأن فيه أبا صالح هذا الكذاب، وشر منه الحكم بن ظهير؛ قال الحافظ في "التقريب" (١/ ١٩١): "متروك، رمي بالرفض، واتهمه ابن معين".
(١) أخرجه الحسن بن سفيان -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠٦، ١٠٧) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٢٩٥/ ١٢٠٤٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٩١ رقم ٥٥٤٧) كلهم من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع: ثنا صفوان بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال مسلم.
قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٦): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
وصححه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨٠)، و"لباب النقول" (ص ٧٢).
(تكميل): قال الحافظ في "العجاب" (٢/ ٩٠٠، ٩٠١): "قلت: كذا وقع في هذه الرواية أبو برزة -براء ثم زاي منقوطة- ووقع في غيرها أبو بردة -بدال بدل الزاي وضم أوله- وهو أولى؛ فما أظن أبا برزة الأسلمي الصحابي المشهور إلا غير هذا الكاهن". اهـ.
(٢) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما =


الصفحة التالية
Icon