* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: والطاغوت رجل من اليهود، كان يقال له: كعب بن الأشرف، وكانوا إذا ما دُعوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول؛ ليحكم بينهم؛ قالوا: بل نحاكمكم إلى كعب؛ فذلك قول الله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (٦٠)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن الشعبي: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة؛ فدعا اليهودي المنافق إلى النبي - ﷺ -؛ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ودعا المنافق اليهودي إلى حاكمهم؛ لأنه علم أنهم يأخذون الرشوة في أحكامهم، فلما اختلفا؛ اجتمعا على أن يحكما كاهناً في جهينة؛ فأنزل الله -تعالى- في ذلك: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ يعني: اليهود ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾ إلى قوله: ﴿وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: ٦٥] (٢). [ضعيف]

= في "العجاب" (٢/ ٩٠٢) -: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ مداره على محمد شيخ ابن إسحاق، وهو مجهول.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨٠)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٩٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٩٢ رقم ٥٥٥٢) من طريق عطية العوفي عن ابن عباس.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين.
(٢) أخرجه إسحاق بن راهويه في "تفسيره" -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٠٧) -، والطبري في "جامع البيان" (٥/ ٩٦ - ٩٧ و٩٧)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٦٥٨ رقم ٧١١) من طرق عن داود بن أبي هند عن الشعبي به مرسلاً.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
قال الحافظ في "فتح الباري" (٥/ ٣٧): "فروى إسحاق بن راهويه في "تفسيره" =


الصفحة التالية
Icon