* عن حضرمي: أن رجلاً من اليهود كان قد أسلم، فكانت بينه وبين رجل من اليهود مدارأة في حق، فقال اليهودي له: انطلق إلى نبي الله؛ فعرف أنه سيقضي عليه، قال: فأبى، فانطلقا إلى رجل من الكهان، فتحاكما إليه؛ قال الله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن السُّدّي: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾؛ قال: كان ناس من اليهود قد أسلموا ونافق بعضهم، وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قُتل الرجل من بني النضير -قتلته بنو قريظة؛ قتلوا به منهم، فإذا قُتل الرجل من بني قريظة- قتلته النضير-؛ أعطوا ديته ستين وسقاً من تمر، فلما أسلم أناس من بني قريظة النضير؛ قتل رجل من بني النضير رجلاً من بني قريظة؛ فتحاكموا إلى النبي - ﷺ -، فقال النضيري: يا رسول الله! إنا كنا نعطيهم في الجاهلية الدية فنحن نعطيهم اليوم ذلك، فقالت قريظة: "لا؛ ولكنا إخوانكم في النسب والدين، ودماؤنا مثل دمائكم، ولكنكم كنتم تغلبوننا في الجاهلية، فقد جاء الله بالإِسلام؛ فأنزل الله يُعيّرهم بما فعلوا فقال: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴾ [المائدة: ٤٥]. فعيَّرهم ثم ذكر قول النضيري: كنا نعطيهم في الجاهلية ستين وسقاً، ونقتل منهم ولا يقتلونا، فقال: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ﴾

= بإسناد صحيح عن الشعبي".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨٠)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ٩٧): ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: زعم حضرمي (وذكره).
قلنا: إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: جهالة الحضرمي.


الصفحة التالية
Icon