رُفِعْتَ فوقنا فلم نرك؛ فأنزل الله: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)﴾ (١). [حسن لغيره]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي - ﷺ - وهو محزون، فقال له النبي - ﷺ -: "يا فلان! مالي أراك محزوناً؟! "، قال: يا نبي الله! شيء فكرت فيه، فقال: "ما هو؟ "، قال: نحن نغدو عليك، ونروح ننظر في وجهك، ونجالسك، غداً ترفع مع النبيين؛ فلا نصل إليك، فلم يرد عليه النبي - ﷺ - شيئاً؛ فأتاه جبريل -عليه السلام- بهذه الآية: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)﴾، قال: فبعث إليه النبي - ﷺ -؛ فبشره (٢). [ضعيف جداً]
* عن الشعبي؛ قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله - ﷺ -، فقال: لأنت أحب إليَّ من نفسي وولدي وأهلي ومالي، ولولا أني آتيك؛ فأراك؛ لظننت أني سأموت، وبكى الأنصاري، فقال له النبي - ﷺ -: "ما

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١١/ ٥٠١ رقم ١١٨٢٣)، والطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٠٤)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٩٧ رقم ٥٥٧٧) جميعهم من طريق منصور بن المعتمر عن أبي الضحى مسلم بن صُبيح عن مسروق.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، لكن يشهد له ما قبله.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨٩)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٠٤): ثنا ابن حميد ثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيره عن سعيد بن جبير به مرسلاً.
قلنا: وسنده واهٍ؛ فيه علتان:
الأولى: ابن حميد شيخ الطبري؛ مُتَّهم بالكذب.
الثانية: الثالثة: الإرسال.
قال المناوي في "الفتح السماوي" (٢/ ٥٠١): "ورواه الطبري مرسلاً".


الصفحة التالية
Icon