أبكاك؟! "، فقال: ذكرت أنك ستموت ونموت؛ فترفع مع النبيين، ونحن إذا دخلنا الجنة كنا دونك، فلم يخبره النبي - ﷺ - بشيء؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- على رسوله: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ﴾ إلى قوله ﴿عَلِيمًا﴾ [النساء: ٧٠]؛ فقال: "أبشر" (١). [ضعيف]
* عن قتادة: ذكر لنا أن رجالاً قالوا: هذا نبي الله نراه في الدنيا؛ فأما في الآخرة؛ فيرفع؛ فلا نراه؛ فأنزل الله: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)﴾ (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٤/ ١٣٠٧، ١٣٠٨ رقم ٦٦١) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣/ ٥٣٨، ٥٣٩ رقم ١٣١٧ - هندية) أو (٢/ ١٣١ رقم ١٣٨٠ - دار الكتب العلمية) -، والطبري في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٥٣٥) من طريق خلف بن خليفة وجرير بن عبد الحميد كلاهما عن عطاء بن السائب عن الشعبي.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عطاء كان قد اختلط.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥٨٨) وزاد نسبته لابن المنذر.
ورواه خالد بن عبد الله الطحان الواسطي عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن عباس به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٦٨ رقم ١٢٥٥٩) ومن طريقه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٥٣٥).
قلنا: وهذا كما ترى موصول، وما قبله مرسل، ولا شك أن هذا من تخاليط عطاء، ومن رواه عنه رواه عنه في الاختلاط.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٧)، وقال: "رواه الطبراني؛ وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط".
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٠٤)، والواحدي في "أسباب النزول" =


الصفحة التالية
Icon