يأتيه من الله-، قال: فكنا نعرف ذلك منه، فقال للكاتب: "اكتب: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ... وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ "، قال: فقام الأعمى، فقال: يا رسول الله! ما ذنبنا؟ فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي - ﷺ -، فخاف أن يكون ينزل عليه شيء من أمره؛ فبقي قائماً يقول: أعوذ بالله من غضب رسول الله، قال: فقال النبي - ﷺ -: "اكتب: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ " (١). [صحيح]
* عن زيد بن أرقم؛ قال: لما نزلت: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ... وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ
قلنا: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات.
قال البزار: "حديث الفلتان يروى بإسناد أحسن من هذا"، وصححه ابن حبان.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٨٠): "رواه أبو يعلى؛ ورجاله ثقات".
وقال (٧/ ٩): "رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني بنحوه... ورجال أبي يعلى ثقات".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٢٧٢): "رواته ثقات".
وقال (٦/ ٢٨٧): "هذا إسناد رجاله ثقات".
وسكت عليه الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٢٦١).
وصححه شيخنا الإِمام الألباني -رحمه الله- في "صحيح موارد الظمآن" (١٤٥٠).