مشركي قريش إلى بدر، فأُصيبوا يوم بدر فيمن أصيب؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية (١). [ضعيف]
* عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾ [النساء: ٩٨]؛ فقال: لما بعث النبي - ﷺ - وظهر ونبع الإيمان؛ نبع النفاق معه، فأتى إلى رسول الله - ﷺ - رجالٌ، فقالوا: يا رسول الله! لولا أنا نخاف هؤلاء القوم يعذبوننا ويفعلون ويفعلون؛ لأسلمنا، ولكنا نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فكانوا يقولون ذلك له، فلما كان يوم بدر؛ قام المشركون، فقالوا: لا يتخلف عنا أحد إلا هدمنا داره واستبحنا ماله، فخرج أولئك الذين كانوا يقولون ذلك القول للنبي - ﷺ - معهم؛ فَقُتِلَتْ طائفةٌ منهم، وأُسِرت طائفة. قال: فأما الذين قتلوا؛ فهم الذين قال الله فيهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ الآية كلها ﴿أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا﴾ وتتركوا هؤلاء الذين يستضعفونكم، ﴿فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾. قال: ثم عذر الله أهل الصدق؛ فقال: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (٩٨)﴾ [النساء: ٩٨]، يتوجهون له لو خرجوا لهلكوا: ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ﴾ [النساء: ٩٩]: إقامتهم بين ظهري المشركين، وقال الذين أسروا: يا رسول الله! إنك تعلم أنا كنا نأتيك فنشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأن هؤلاء القوم خرجنا معهم خوفاً؛ فقال الله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٧٠]: صنيعكم الذي صنعتم بخروجكم مع المشركين

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٥/ ١٤٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ١٠٤٦، رقم ٥٨٦٦).
قلنا: وهو ضعيف؛ لإعضاله.


الصفحة التالية
Icon