بني إسرائيل؟ فقال النبي - ﷺ -: "اللهم لا نبغيها -ثلاثاً- ما أعطاكم الله خير
مما أعطى بني إسرائيل، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة
وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فإن كفرها؛ كانت له خزياً في الدنيا،
وإن لم يكفرها؛ كانت له خزياً في الآخرة؛ فما أعطاكم الله خير مما أعطى
بني إسرائيل"، قال: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)﴾ [النساء: ١١٠] (١). [ضعيف جداً]
* عن مجاهد؛ قال: سألت قريش محمداً أن يجعل لهم الصفا ذهباً، فقال: "نعم، وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم"؛ فأبوا، ورجعوا؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ﴾ (٢). [ضعيف]

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٣٨٥، ٣٨٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (رقم ١٠٨٣) من طريق عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً، فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: أبو جعفر الرازي، ضعفه أبو زرعة، وعلي بن المديني وغيرهما، وقال الحافظ في "التقريب" (٢/ ٤٠٦): "صدوق سيّئ الحفظ".
الثالثة: قال ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٢٨) في ترجمة الربيع: "والناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر؛ لأن فيها اضطراباً كثيراً".
الرابعة: قال ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٣٥) في ترجمة عبد الله: "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه"، ووثقه أبو حاتم الرازي، وقال أبو زرعة: "صدوق"، وكذا قال الحافظ، وزاد: "يخطئ".
ومع كل ما ذكرنا من علل؛ فقد قال الحافظ ابن حجر في "العجاب" (١/ ٣٥٢): "أخرجه ابن أبي حاتم بسند قوي عن أبي العالية".
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٣٨٥)، وابن أبي حاتم (رقم ١٠٨٢)، والفريابي؛ كما في "العجاب" (١/ ٣٥١)، وعبد بن حميد وابن المنذر؛ كما في =


الصفحة التالية
Icon