* قال مقاتل: قال رسول الله - ﷺ -: "لو أنزل الله بأسه باليهود؛ لآمنوا"؛ فأنزل الله: ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ (١).
* ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٢١)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة كانوا أربعين رجلاً من الحبشة وأهل الشام.
* وقال الضحاك: نزلت فيمن آمن من أهل الكتاب.
* وقال قتادة وعكرمة: نزلت في أصحاب محمد - ﷺ - (٢).
* ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٢٠)﴾.

= قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ١٦٧): "هذا مرسل".
وقال ابن حجر في "العجاب" (١/ ٣٦٩): "وهذا مرسلٌ -أيضاً-، وهو من رواية سنيد بن داود، وفيه مقال".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٧١): "معضل الإسناد، ضعيف، لا يقوم به ولا بالذي قبله حجة".
قلنا: وكلام ابن حجر السابق مشكل؛ لأنه قال: "وهو من رواية سنيد بن داود"، ولا وجود لسنيد في سند ابن جرير، ولعله تصحيف من الناسخ أو هنالك وهم ما، فليحرر.
(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤، ٢٥) معلقاً.
وذكر في "الوسيط" (١/ ١٩٩) قولاً آخر في سبب نزول هذه الآية، فقال: "إن النبي - ﷺ - سأل جبريل عن قبر أبيه وأمه، فدلّه عليهما، فذهب إلى القبرين، فدعا لهما، فتمنى أن يعرف حال أبويه في الآخرة؛ فنزل قوله: ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ ".
ولم ينسبه لأحد.
(٢) ذكرها الواحدي في "أسباب النزول" دون إسناد.
وانظر -لزاماً-: "العجاب" (١/ ٣٧٣ - ٣٧٥).


الصفحة التالية
Icon