* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: إن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي - ﷺ - إلى قبلتهم، فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة؛ شقّ ذلك عليهم، وأيسوا منه أن يوافقهم على دينهم؛ فأنزل الله: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى﴾ (١).
* قال المفسرون: إنهم كانوا يسألون النبي - ﷺ - الهدنة، ويطمعون أنهم إذا هادنهم وأمهلهم اتبعوه ووافقوه؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (٢).
* ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥)﴾.
* عن أنس -رضي الله عنه-؛ قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: وافقت ربي في ثلاث؛ فقلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؛ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله! لو أمرت نساءك أن يحتجبن؛ فإنه يكلمهن البر والفاجر؛ فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي - ﷺ - في المغيرة عليه فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن؛ فنزلت هذه الآية (٣). [صحيح]
* عن جابر -رضي الله عنه- يحدث عن حجة النبي - ﷺ -؛ قال: لما طاف النبي - ﷺ -؛ قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم؟ قال: "نعم"، قال: أفلا تتخذه مصلى؛

(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٧٢)، ونسبه للثعلبي.
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥) هكذا.
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ٥٠٤ رقم ٤٠٢، ٨/ ١٦٨رقم ٤٤٨٣، ص ٥٢٧ رقم ٤٧٩٠، ص ٦٦٠ رقم ٤٩١٦) من طرق عن حميد عنه به، واللفظ له في الموضع الأول.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ٢٣٩٩) من طريق نافع عن ابن عمر قال: قال عمر: (وذكره مختصراً).


الصفحة التالية
Icon