نصارى أهل نجران، وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله -تعالى- من غيرها (١).
* ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أتى رسول الله - ﷺ - نفر من اليهود؛ فيهم: أبو ياسر بن أخطب، ورافع بن أبي رافع، وعازر وخالد وزيد وإزار بن أبي أزار، وأشيع؛ فسألوه عمّن يؤمن به من الرسل؟ فقال: أومن بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون، فلما ذكر عيسى؛ جحدوا نبوته، وقالوا: لا نؤمن بعيسى، ولا نؤمن بمن آمن به؛ فأنزل الله فيهم: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (٥٩)﴾ [المائدة: ٥٩] (٢). [ضعيف]
* ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (١٣٨)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: إن بني إسرائيل قالوا:

(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥)، ونقله عنه الحافظ ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" (١/ ٣٨٠) وسكت عنه.
(٢) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (٢/ ٢٢٩، ٢٣٠ - ابن هشام) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (١/ ٤٤٢) -: ثني محمد بن أبي محمد -مولى زيد بن ثابت- عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، قال الحافظ في "التقريب" (٢/ ٢٠٥): "مجهول؛ تفرد عنه ابن إسحاق"، وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٢٦): "لا يُعرف".


الصفحة التالية
Icon