الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (١٧٧)}.
* قال قتادة: ذكر لنا أن رجلاً سأل نبي الله - ﷺ - عن البر؛ فأنزل الله هذه الآية. وذكر لنا أن نبي الله - ﷺ - دعا الرجل؛ فتلاها عليه، وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ثمن مات على ذلك؛ يرجى له ويطمع له في خير؛ فأنزل الله: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾، وكانت اليهود توجهت قِبَلَ المغرب، والنصارى قِبَلَ المشرق: ﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ (١). [ضعيف]
* عن الربيع بن أنس؛ قال: كانت اليهود تصلي قبل المغرب، والنصارى قبل المشرق، فنزلت: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾ (٢). [ضعيف جداً]

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٥٦): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة.
وأخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" لابن حجر (١/ ٤٢١) من طريق شيبان النحوي كلاهما عن قتادة به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤١١)، وزاد نسبته لابن المنذر.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ٦٦) -ومن طريقه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٥٥، ٥٦) -: ثنا معمر عن قتادة بلفظ: "كانت اليهود تصلي قِبَلَ المغرب، والنصارى تصلي قبل المشرق، فنزلت...".
قلنا: وسنده صحيح إلى قتادة.
(٢) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٥٦) من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإعضال. =


الصفحة التالية
Icon