قال: نزلت في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلتا قتال عمية، فقالوا: نقتل بعبدنا فلان ابن فلان، وبفلانة فلان بن فلان؛ فأنزل الله -تبارك وتعالى-: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ﴾ الآية (١). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قال: لم يكن لمن قبلنا دية؛ إنما هو القتل، أو العفو إلى أهله؛ فنزلت هذه الآية في قوم كانوا أكثر من غيرهم، فكانوا إذا قتل من الحي الكثير عبد؛ قالوا: لا نقتل به إلا حراً، وإذا قتلت منهم امرأة؛ قالوا: لا نقتل بها إلا رجلاً؛ فأنزل الله: ﴿الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى﴾ (٢). [ضعيف]
* وعنه -أيضاً-؛ قال: كان أهل الجاهلية فيهم بغي وطاعة للشيطان؛ فكان الحي إذا كان فيهم عدّةٌ ومنعة، فقتل عبد قوم آخرين عبداً لهم؛ قالوا: لا نقتل به إلا حراً تعززاً؛ لفضلهم على غيرهم في أنفسهم، وإذا قُتلت لهم امرأة قتلتها امرأة قوم آخرين؛ قالوا: لا نقتل بها إلا رجلاً؛ فأنزل الله هذه الآية؛ يخبرهم أن العبد بالعبد، والأنثى بالأنثى؛ فنهاهم عن البغي، ثم أنزل الله -تعالى ذكره- في سورة المائدة بعد ذلك فقال: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ﴾ [المائدة: ٤٥] (٣). [ضعيف]

(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٦٠) من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ٦٦) -ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (٢/ ٦١) -: نا معمر، وأخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" (١/ ٤٢٤) من طريق شيبان النحوي كلاهما عن قتادة به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
(٣) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٦٠، ٦١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٢٥، ٢٦) من طريق سعيد بن أبي عروبة وشيبان النحوي عنه به. =


الصفحة التالية
Icon