* عن عكرمة؛ قال: جاء عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، ومطعم بن عدي، والحارث بن نوفل، وقرظة بن عبد عمرو بن نوفل، في أشراف من بني عبد مناف من الكفار إلى أبي طالب، فقالوا: لو أن ابن أخيك يطرد عنه موالينا وحلفاءنا؛ فإنما هم عبيدنا وعسفاؤنا؛ كان أعظم في صدورنا، وأطوع له عندنا، وأدنى لأتباعنا إياه، وتصديقاً له، قال: فأتى أبو طالب النبي - ﷺ - فحدثه بالذي كلموه به، فقال عمر بن الخطاب: لو فعلت ذلك حتى تنظر ما الذي يريدون وإلام يصيرون من قولهم؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: ﴿وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٥١) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (٥٢) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣)﴾ (١). [ضعيف]
* عن عمر بن عبد الله بن المهاجر مولى غفرة؛ أنه قال في أسطوان التوبة: كان أكثر نافلة النبي - ﷺ - إليها، وكان إذا صلى الصبح انصرف إليها وقد سبق إليها الضعفاء، والمساكين، وأهل الضر، وضيفان النبي - ﷺ - والمؤلفة قلوبهم، ومن لا مبيت له إلا المسجد، قال: وقد تحلقوا حولها

= قلنا: وهذا موضوع؛ كما تقدم بيانه مراراً.
(١) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ١٢٨) -: ثنا حجاج بن محمد المصيصي عن ابن جريج عن عكرمة.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يسمع عن عكرمة.
الثالثة: سنيد صاحب "التفسير" هذا؛ ضعيف؛ ضعفه أبو حاتم والنسائي وغيرهما.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٧٢) وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon