حمل على أصحابه فقتل رجلًا، ثم آخر، ثم آخر؛ ثم قُتِل، قال: فيرون أن هذه الآية نزلت فيه: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ (١). [ضعيف]
* ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قوله: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ﴾؛ يعني: من بني إسرائيل، قالت اليهود: يا محمد! أنزل الله عليك كتاباً؟ قال: "نعم"، قالوا: والله ما أنزل الله من السماء كتاباً؟ قال: فأنزل الله: قل يا محمد: ﴿مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾، قال: "الله أنزله" (٢). [حسن]

(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٣٣٣ رقم ٧٥٤٥) من طريق عبيد الله بن زحر عنه به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عبيد الله هذا ضعيف.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ١٧٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٣٤١ رقم ٧٥٩١) من طريق المثنى وأبي حاتم الرازي كلاهما عن عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
قلنا: وهذا سند حسن -إن شاء الله-، وقد أعلّ بالانقطاع بين علي وابن عباس وبضعف عبد الله بن صالح، وليس هذا بشيء؛ كما تقدم بيانه في أكثر من حديث.
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣١٣) نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon