* عن سعيد بن جبير؛ قال: جاء رجل من اليهود يقال له: مالك بن الصيف يخاصم النبي - ﷺ -، فقال له النبي - ﷺ -: "أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى: أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين"، وكان حبراً سميناً؛ فغضب، وقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال له أصحابه الذين معه: ويحك! ولا موسى؟! فقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء؛ فأنزل الله: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)﴾ (١). [ضعيف]
* عن محمد بن كعب القرظي؛ قال: جاء ناس من يهود إلى النبي - ﷺ - وهو محتب، فقالوا: يا أبا القاسم! ألا تأتينا بكتاب من السماء؛ كما جاء به موسى ألواحاً يحملها من عند الله؟ فأنزل الله: ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾ [النساء: ١٥٣]؛ فجثا رجل من يهود، فقال: ما أنزل الله عليك ولا على موسى ولا على عيسى ولا على أحد شيئاً؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)﴾ (٢). [ضعيف]
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: جعفر بن أبي المغيرة؛ ليس بالقوي في سعيد؛ كما قال ابن منده.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣١٤) وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٧/ ١٧٧) من طريق أبي معشر المدني عن محمد به. =