* عن السدي: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ﴾؛ قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح أسلم وكان يكتب للنبي - ﷺ -، فكان إذا أملى عليه: ﴿سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ كتب هو: ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ وإذا قال: ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ كتب: ﴿سَمِيعًا عَلِيمًا﴾؛ فشك وكفر، وقال: إن كان محمد يوحى إليه؛ فقد أوحي إليّ، وإن كان ينزله؛ فقد أنزلت مثل ما أنزل الله، قال محمد: ﴿سَمِيعًا عَلِيمًا﴾؛ فقلت أنا: ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا﴾، فلحق بالمشركين، ووشي بعمار وجبير عند ابن الحضرمي -أو لبني عبد الدار-؛ فأخذوهم، فعُذّبوا؛ حتى كفروا، وجدع أذن عمار يومئذ، فانطلق عمار إلى النبي - ﷺ - فأخبره بما لقي والذي أعطاهم من الكفر، فأبى النبي - ﷺ - أن يتولاه؛ فأنزل الله في شأن ابن أبي سرح وعمار وأصحابه من كفر بالله من بعد إيمانه: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا﴾ فالذي أكره؛ عمار وأصحابه، والذي شرح بالكفر صدراً؛ ابن أبي سرح (١). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: لما نزلت: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (٢)﴾ [المرسلات: ١، ٢]؛ قال النضر -وهو من بني عبد الدار-: والطاحنات طحناً والعاجنات عجناً وقولاً كثيراً؛ فأنزل الله: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط هذا؛ صدوق كثير الخطأ يغرب.