* عن عكرمة؛ قال: إن مشركي قريش كاتبوا فارس على الروم، وكاتبتهم فارس، وكتبت فارس إلى مشركي قريش: أن محمداً وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله فما ذبح الله بسكين من ذهب؛ فلا يأكله محمد وأصحابه للميتة، وأما ما ذبحوا هم؛ يأكلون، وكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد -عليه السلام-، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء؛ فنزلت: ﴿وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ (١) [ضعيف]
* عن عكرمة: أن المشركين دخلوا على نبي الله - ﷺ -، قالوا: أخبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها؟ قال: الله قتلها، قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال، وما قتله الله حرام؟ فأنزل الله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ (٢). [ضعيف]
(١) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٨/ ١٣) -: ثنا حجاج عن ابن جريج قال: قال عمرو بن دينار عن عكرمة به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج مدلس.
الثالثة: سنيد صاحب "التفسير" ضعيف.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٤٨) ونسبه لأبي داود في "ناسخه".
ثم رأينا الطبري أخرجه في "جامع البيان" (٨/ ١٣): ثنا ابن حميد ثنا يحيى بن واضح ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة به.
قلنا: وهذا مرسل ضعيف جداً؛ للكلام المعروف في ابن حميد؛ بل إن بعضهم اتهمه، فإن توبع عليه عند أبي داود في "ناسخه"؛ فيكون مرسلاً حسناً، والله أعلم.