إسرائيل ولد فنحاص بن العيزار بن هارون من كل ذبيحة ذبحوها الفشة والذراع واللحى؛ لاعتماده بالحربة على خاصرته، وأخذه إياها بذراعه، وإسناده إياها إلى لحييه، والبكر من كل أموالهم وأنفسهم؛ لأنه كان بكر العيزار؛ ففي بلعم بن باعوراء أنزل الله على محمد - ﷺ -: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾؛ يعني: بلعم، ﴿فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾، إلى قوله: ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن الزهري؛ قال: قال أمية بن أبي الصلت:

ألا رسول لنا منا يخبرنا ما بعد غايتنا من رأس نجرانا
قال: ثم خرج أمية إلى البحرين، وتنبأ رسول الله - ﷺ -، فأقام أمية بالبحرين ثماني سنين، ثم قدم فلقي رسول الله - ﷺ - في جماعة من أصحابه، فدعاه النبي - ﷺ - إلى الإسلام، وقرأ عليه: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢)﴾ [يس: ١، ٢] "، حتى إذا فرغ منها؛ وثب أمية يجر رجليه، فتبعته قريش تقول: ما تقول يا أمية؟ قال: أشهد أنه على الحق، قالوا: فهل تتبعه؟ قال: حتى أنظر في أمره، ثم خرج أمية إلى الشام وقدم بعد وقعة بدر يريد أن يسلم، فلما أخبر بقتلى بدر؛ ترك الإسلام ورجع إلى الطائف فمات بها، قال: ففيه أنزل الله: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا﴾ (٢). [ضعيف]
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ٨٦)، و"تاريخ الأمم والملوك" (١/ ٤٣٧) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٤٠١ - ٤٠٣) -: ثنا ابن حميد ثنا سلمة عن ابن إسحاق عن سالم به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: الإعضال.
الثانيه: سالم ذا؛ متروك.
الثالثة: ابن إسحاق؛ مدلس، وقد عنعن.
الرابعة: ابن حميد؛ متروك متهم.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٠٩) ونسبه لابن عساكر.


الصفحة التالية
Icon