* ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)﴾.
* عن عبد الله بن الزبير؛ قال: ما أنزلها الله إلا في أخلاق الناس (١). [صحيح]
* عن السدي؛ قال: نزلت هذه الآية: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾؛ فكان الرجل يمسك من ماله ما يكفيه ويتصدق بالفضل، فنسخها الله بالزكاة: ﴿وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾؛ قال: بالمعروف، ﴿وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾؛ قال: نزلت هذه الآية قبل أن تفرض الصلاة والزكاة والقتال، أمره الله بالكف ثم نسخها القتال؛ فأنزل: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ [الحج: ٣٩] الآية (٢). [ضعيف]
* ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٠٠)﴾.
* عن عبد الرحمن بن زيد؛ قال: في قوله: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)﴾؛ قال رسول الله - ﷺ -: "فكيف بالغضب
وأعله ابن كثير من ثلاثة أوجه تراها في "تفسيره" (٢/ ٢٨٦).
ومما يدلك على نكارة القصة ما ثبت عن الحسن نفسه أنه فسر الآية بغير ذلك فقال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم.
ذكر ذلك عنه الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٢٨٦)، ثم قال:
"وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه".
(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٣٠٥ رقم ٤٦٤٣، ٤٦٤٤)، والنسائي في "تفسيره" (١/ ٥١٢ رقم ٢١٥)، وأبو داود (رقم ٤٧٨٧) وغيرهم.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣١) ونسبه لأبي الشيخ.