وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}؛ فقسمها رسول الله - ﷺ - بينهم، وكان رسول الله - ﷺ - ينفلهم إذا خرجوا بادئين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث، وقال: أخذ رسول الله - ﷺ - يوم حنين وبرة من جنب بعير قال: "يا أيها الناس! إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول؛ فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم، قال: وكان رسول الله - ﷺ - يكره الأنفال ويقول: "ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم" (١). [حسن]
* عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؛ قال: إن الناس سألوا النبي - ﷺ - الغنائم يوم بدر؛ فنزلت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ
قلنا: وهذا إسناد حسن إن شاء الله؛ للكلام في سليمان وعبد الرحمن.
وأخرجه أحمد (٥/ ٣١٩، ٣٢٢، ٣٢٣)، والدارمي (٢/ ٢٢٩، ٢٣٠)، والطبري (٩/ ١١٦)، والحاكم (٢/ ١٣٦، ٣٢٦)، والبيهقي (٦/ ٢٩٢) وغيرهم من طريق عبد الرحمن عن سليمان عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لانقطاعه بين مكحول وأبي أمامة، لكن ما قبله موصول.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥) وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.