* عن علي بن أبي طالب: نزلت هذه الآية على رسول الله - ﷺ - وهو قائم عشية عرفة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ...﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في هذه الآية: ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ﴾ يقول: يئس أهل مكة أن يرجعوا إلى دينهم عبادة الأوثان أبداً، ﴿فَلَا تَخْشَوْهُمْ﴾ في اتباع محمد - ﷺ - ﴿وَاخْشَوْنِ﴾ في عبادة الأوثان وتكذيب محمد - ﷺ -، فلما كان واقفاً بعرفات نزل عليه جبريل -عيله السلام- وهو رافع يده والمسلمون يدعون الله -تعالى-: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾؛ يقول: حلالكم وحرامكم فلم ينزل بعد هذا حلال ولا حرام ﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾؛ قال: منّتي؛ فلم يحج معكم مشرك ﴿وَرَضِيتُ﴾؛ يقول: واخترت ﴿لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.
ثم مكث رسول الله - ﷺ - بعد نزول هذه الآية إحدى وثمانين يوماً، ثم قبضه الله -تعالى- إليه وإلى رحمته (٢). [موضوع]

(١) أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٦/ ٣٠٨ رقم ٢٥٠١)، والحافظ ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ١٥) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر البزار عن ابن الحنفية عن علي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي؛ ضعيف.
انظر: "الجرح والتعديل" (١/ ١/ ١٧٦)، و"تهذيب الكمال" (٣/ ١٠٥)، و"الميزان" (١/ ٢٣٢)، و"التقريب" (١/ ٧٠).
الثانيه: قيس بن الربيع؛ ضعيف.
الثالثة: الحماني؛ متهم.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٩) وزاد نسبته للطبري، ولم نجده فيه بعد طول بحث.
(٢) أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ٦٤، ٦٥ رقم ٣٢ - الكتب العلمية) من طريق السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عنه به. =


الصفحة التالية
Icon