وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (١). [ضعيف جداً]
* عن السدي: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾؛ قال: أصاب سعد بن أبي وقاص يوم بدر سيفاً، فاختصم فيه وناس معه؛ فسألوا النبي - ﷺ -، فأخذه النبي - ﷺ - منهم؛ فقال الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، فكانت الغنائم يومئذ للنبي - ﷺ - خاصة، فنسخها الله بالخمس (٢). [ضعيف جداً]
* عن سعيد بن جبير: أن سعداً ورجلاً من الأنصار خرجا يتبقلان فوجدا سيفاً ملقى فخرّا عليه جميعاً. فقال سعد: هو لي، وقال الأنصاري: هو لي، قال: لا أسلمه، حتى أتيا رسول الله - ﷺ - فقصا عليه القصة. فقال - ﷺ -: "ليس هو لك يا سعد ولا للأنصاري، ولكنه لي"؛ فنزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ يقول: سلما السيف إلى رسول الله - ﷺ -. ثم نسخت هذه الآية. فقال -تعالى-: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾ إلى آخر الآية (٣). [ضعيف]
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: سنيد صاحب "التفسير" ضعيف؛ ضعفه أبو حاتم والنسائي وابن حجر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٨) من طريق أحمد بن المفضل ثنا أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: وأسباط؛ صدوق كثير الخطأ يغرب.
(٣) أخرجه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٤٤). =