* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن رسول الله بعث سرية، فمكث ضعفاء الناس في العسكر، فأصاب أهل السرية غنائم، فقسمها رسول الله - ﷺ - بينهم كلهم، فقال أهل السرية: يقاسمنا هؤلاء الضعفاء وكانوا في العسكر لم يشخصوا معنا؟ فقال رسول الله - ﷺ -: "وهل تنصرون إلا بضعفائكم؟ "؛ فأنزل الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ (١).
* عن عائشة: أن النبي - ﷺ - لما انصرف من بدر وقدم المدينة، أنزل الله عليه سورة الأنفال، فعاتبه في إحلال غنيمة بدر، وذلك أن رسول الله - ﷺ - قسمها بين أصحابه لما كان بهم من الحاجة إليها واختلافهم في النفل؛ يقول الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾؛ فردها الله على رسوله، فقسمها بينهم على السواء، فكان في ذلك تقوى الله وطاعته، وطاعة رسوله وصلاح ذات البين (٢).
* عن مجاهد: أنهم سألوا النبي - ﷺ - عن الخمس بعد الأربعة الأخماس؛ فنزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (٣). [ضعيف]
* عن الحجاج بن سهيل النصري -وقيل: إن له صحبة-؛ قال: لما كان يوم بدر قاتلت طائفة من المسلمين وثبتت طائفة عند

= قلنا: وسنده ضعيف.
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٦، ٧) ونسبه لابن مردويه.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٧) ونسبه لابن مردويه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٥) من طريق عباد بن العوام عن الحجاج بن أرطأة عن ابن أبي نجيح عنه.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: الحجاج؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس.


الصفحة التالية
Icon