* عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه سلم -يوم ابن أبي الحقيق بخيبر- دعا بقوس: فأتي بقوس طويلة، فقال: "جيئوني بقوس غيرها"؛ فجاءوه بقوس كبداء، فرمى رسول الله - ﷺ - الحصن، فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق في فراشه؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (١). [ضعيف]
* عن محمد بن قيس ومحمد بن كعب القرظي؛ قالا: لما دنا القوم بعضهم من بعض؛ أخذ رسول الله - ﷺ - قبضة من تراب فرمى بها في وجوه القوم، وقال: "شاهت الوجوه"، فدخلت في أعينهم كلهم، وأقبل

= وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٣٠٨): "روى ابن جرير والحاكم في "مستدركه" بإسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب والزهري قالا... (فذكره) ".
ثم قال: "وهذا القول غريب جداً".
قلنا: الذي ذكره ابن كثير عن الزهري: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٥٦، ٢٥٧) -وعنه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٣٦، ١٣٧) -: نا معمر عن الزهري.
قلنا: وهذا ضعيف؛ لإرساله.
ومرسل سعيد: أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٧٣ رقم ٨٩١٠) من طريق ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد به.
وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكر هذا المرسل السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٠) وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان"، كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٣٠٨) -ولم نجده في النسخة المطبوعة-، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٧٣، ١٦٧٤ رقم ٨٩١١) من طريق أبي المغيرة ثنا صفوان بن عمرو ثنا عبد الرحمن به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد ورجاله ثقات؛ لكنه ضعيف؛ لإرساله.
قال الحافظ ابن كثير: "هذا غريب، وإسناده جيد إلى عبد الرحمن بن جبير".
وقال السيوطي في "اللباب" (ص ١٠٨): "مرسل جيد الإسناد؛ لكنه غريب".


الصفحة التالية
Icon