أصحاب رسول الله - ﷺ - يقتلونهم ويأسرونهم، وكانت هزيمتهم في رمية رسول الله - ﷺ -؛ وأنزل الله: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (١). [موضوع]
* عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ قال: هذا يوم بدر، أخذ رسول الله - ﷺ - ثلاث حصيات فرمى بحصاة في ميمنة القوم وحصاة في ميسرة القوم وحصاة بين أظهرهم، وقال: "شاهت الوجوه"؛ فانهزموا (٢). [ضعيف جداً]
* عن مكحول؛ قال: لما كرَّ عليّ وحمزة على شيبة بن ربيعة غضب المشركون، وقالوا: اثنان بواحد؟! فاشتعل القتال، فقال رسول الله - ﷺ -: "اللهم إنك أمرتني بالقتال، ووعدتني النصر، ولا خلف لوعدك"، وأخذ قبضة من حصى فرمى بها في وجوههم؛ فانهزموا بإذن الله -تعالى-؛ فذلك قوله: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٣). [ضعيف]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٣٦): ثني الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا أبو معشر عن محمد به.
قلنا: وهذا موضوع كذب؛ فيه علل:
الأولى: عبد العزيز بن أبان هذا؛ متروك بل كذبه ابن معين وغيره.
الثانية: أبو معشر نجيح السندي؛ ضعيف.
الثالثة: أنه مرسل.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٩/ ١٣٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٧٣ رقم ٨٩٠٨) من طريق ابن وهب وأصبغ كلاهما عن ابن زيد.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف عبد الرحمن هذا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٠) ونسبه لابن أبي حاتم فقط، وفاته أنه عند الطبري -أيضاً-.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٠) ونسبه لابن عساكر.
وهو ضعيف.


الصفحة التالية
Icon