* عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن بكر؛ أبي قالا: خرج رسول الله - ﷺ - إلى بني النضير ليستعينهم على دية العامريين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري، فلما جاءهم خلا بعضهم ببعض، فقالوا: إنكم لن تجدوا محمداً أقرب منه الآن، فمُروا رجلًا يظهر على هذا البيت فيطرح عليه صخرة فيريحنا منه، فقال عمرو بن جحاش بن كعب: أنا، فأتى رسول الله - ﷺ - الخبر وانصرف عنهم؛ فأنزل الله -عزّ ذكره- فيهم وفيما أراد هو وقومه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ﴾ (١). [ضعيف]
* عن مجاهد في قوله: ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ﴾ يهود حين دخل النبي - ﷺ - حائطاً لهم، وأصحابه من وراء جدار لهم، فاستعانهم في مغرم في دية غرمها، ثم قام من عندهم، فائتمروا بينهم بقتله، فخرج يمشي معترضاً ينظر إليهم خيفتهم، ثم دعا أصحابه رجلًا رجلًا حتى تتاموا إليه؛ قال الله -جلّ وعزّ-: ﴿فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (٢). [ضعيف]
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يسمع من عكرمة.
الثالثة: سنيد صاحب "التفسير" ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٧) وزاد نسبته لابن المنذر.
(١) أخرجه ابن إسحاق في المغازي -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٩٢، ٩٣) -: عن عاصم به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٦) وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٩٣) من طريقين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به. =