* عن السدي؛ قال: فبعث رسول الله؛ فأتي بهم؛ يعني: العرنيين، فأراد أن يسمّل أعينهم، فنهاه الله عن ذلك وأمره أن يقيم فيهم الحدود كما أنزلها الله عليه (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن قوماً من عرينة جاءوا إلى النبي - ﷺ -، فأسلموا، وكان منهم مواربة قد شلت أعضاؤهم واصفرت وجوههم وعظمت بطونهم؛ فأمر بهم النبي - ﷺ - إلى إبل الصدقة يشربون من ألبانها وأبوالها، فشربوا حتى صحوا وسمنوا؛ فعمدوا إلى راعي النبي - ﷺ -، فقتلوه، واستاقوا الإبل، وارتدوا عن الإسلام، وجاء جبريل، فقال: "يا محمد أبعث في آثارهم"؛ فبعث، ثم قال: "ادع بهذا الدعاء: اللهم إن السماء سماؤك، والأرض أرضك، والمشرق مشرقك، والمغرب مغربك، اللهم ضيّق عليهم الأرض برحبها حتى تجعلها عليهم أضيق من مسك حمل، حتى تقدرني عليهم أو تعثرني عليهم"، قال: فجاءوا بهم؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ﴾؛ فأمره جبريل أن من أخذ المال وقتل أن يصلب، ومن قتل ولم يأخذ المال يقتل، ومن أخذ المال ولم يقتل تقطع يدُه ورجله من خلاف، وقال ابن عباس: هذا الدعاء لكل آبقٍ، وكل من ضلت له ضالة من إنسان وغيره، لا يدعو أحد بهذا الدعاء ويكتبه في شيء ويدفن في مكان نظيف؛ إلّا أقدره الله عليه (٢). [منكر]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٣٥) من طريق أحمد المفضل ثنا أسباط عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط، وفي متنه نكارة.
(٢) أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢/ ٩٨٤ رقم ١١١٣) من طريق محمد بن الصلت نا عبد العزيز بن مسلم الشامي عن الضحاك عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فالضحاك لم يلق ابن عباس، وعبد العزيز هذا لم نجد له =


الصفحة التالية
Icon