* ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤)﴾.
* عن عياض الأشعري؛ قال: لما نزلت: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾؛ قال رسول الله - ﷺ -: "هم قوم هذا"، وأشار إلى أبي موسى الأشعري (١). [صحيح]
قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٦): "ورجال رجال الصحيح".
قلنا: وقد اختلف في صحبة عياض؛ فبعضهم أثبتها، وبعضهم نفى ذلك، وسواء كان ذلك أم هذا؛ فقد روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١١٦٠ رقم ٦٥٣٥) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٨٣) من طريق أبي الوليد الطيالسي كلاهما عن شعبة، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٣٥١، ٣٥٢) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه كلاهما عن سماك بن حرب سمع عياضاً يحدث عن أبي موسى به. =