* عن أبي سعيد الخدري؛ قال: كان العباس عم رسول الله فيمن يحرسه، فلما نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)﴾ ترك رسول الله - ﷺ - الحرس (١). [موضوع]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان رسول الله - ﷺ - يحرس، فكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالاً من بني هاشم يحرسونه، حتى نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ إلى قوله: ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾؛ فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه؛ فقال: "يا عم! إن الله -عزّ وجلّ- قد عصمني من الجن والإنس" (٢). [ضعيف جداً]

= ومنها مرسل محمد بن كعب القرظي عند الطبري في "جامع البيان" (٦/ ١٩٩) وسنده صحيح.
ومنها مرسل سعيد بن جبير عنده -أيضاً- بسند ضعيف.
وانظر: ما كتبه شيخنا الإِمام الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (رقم ٢٤٨٩).
(١) أخرجه الطبراني في "الصغير" (١/ ١٤٩)، و"الأوسط" (٤/ ٢١ رقم ٣٥١٠) -ومن طريقه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٨١) - من طريق معلى بن عبد الرحمن عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عنه به.
قلنا: وهذا حديث موضوع؛ المعلى هذا متهم بالكذب؛ كما في "التقريب"، وعطية؛ ضعيف مدلس، وتدليسه من أقبح التدليس.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٧): "رواه الطبراني في "الصغير"، و"الأوسط"؛ وفيه عطية العوفي، وهو ضعيف".
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٠٥ رقم ١١٦٦٣)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٣٥)، و"الوسيط" (٢/ ٢٠٩)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٨١) من طريق الحماني عن النضر أبي عمر عن عكرمة عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: النضر هذا؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب" (٢/ ٣٠٢). =


الصفحة التالية
Icon