* عن زيد بن صوحان: أن رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان، أتياه ليكلم لهما سلمان أن يحدثهما حديثه كيف كان إسلامه، فأقبلا معه حتى لقوا سلمان وهو بالمدائن أميراً عليها، وإذا هو على كرسي قاعد وإذا خوص بين يديه وهو يسفه، قالا: فسلمنا وقعدنا، فقال له زيد: يا أبا عبد الله إن هذين لي صديقان ولهما أخ، وقد أحبا أن يسمعا

= يحيى عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان به.
قلنا: وسنده صحيح.
وأخرجه البزار في "البحر الزخار" (٦/ ٤٩٩ رقم ٢٥٣٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ ٢٦٦ رقم ٦١٧٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١١٨٣ رقم ٦٦٧١)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٢/ ٨٩)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ١١٦ رقم ٢٤٠٥)، وعبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "الإكمال" (٤/ ٥)، و"الدر المنثور" (٣/ ١٣٢)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٩٨)، وأبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" (١/ ٣٠٩، ٣١٠ رقم ٤٦٥)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢/ ٧٢٠ رقم ٧١٠ - بغية) جميعهم من طريق نصير بن زياد الطائي عن الصلت الدهان عن حامية بن رئاب قال: سمعت سلمان يقول -وقد سئل عن قوله-: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا﴾؛ قال: الرهبان الذين في الصوامع، قال سلمان: نزلت على رسول الله - ﷺ -: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا﴾، هذا لفظ الطبراني وهو عند غيره بنحوه.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
١ - حامية هذا؛ مجهول لم يرو عنه إلا الصلت الدهان، ولم يوثقه إلا ابن حبان.
٢ - نصير هذا؛ قال الأزدي: "منكر الحديث".
"الميزان" (٤/ ٢٦٤)، و"اللسان" (٦/ ١٦٦).
والصلت هذا روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان.
والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٧)، وقال: "فيه الحماني ونصير بن زياد وكلاهما ضعيف".
قلنا: الحماني توبع عند البخاري والبزار فالعلة ممن ذكرنا.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٣٢) وزاد نسبته للحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" وابن الأنباري في "المصاحف" وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon