عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أنه تلا هذه الآية: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾؛ قال: كانت فيما بين نوح وإدريس ألف سنة، وأن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل، وكان رجال الجبل صباحاً وفي النساء دمامة، وكانت نساء السهل صباحاً وفي الرجال دمامة، وإن إبليس أتى رجلاً من أهل السهل في صورة غلام، فأجر نفسه منه، وكان يخدمه، واتخذ إبليس شيئاً مثل ذلك الذي يزمر فيه الرعاة، فجاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله، فبلغ ذلك مَنْ حولهم، فانتابوهم يسمعون إليه، فاتخذوا عيداً يجتمعون إليه في السنة، فتتبرج الرجال للنساء، قال: ويتزين النساء للرجال، وإن رجلاً من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك، فرأى النساء وصباحتهن فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك، فتحولوا إليهن ونزلوا معهن؛ فظهرت الفاحشة فيهن؛ فذلك قول الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ (٢). [حسن]

(١) أخرجه البزار في "البحر الزخار" (٦/ ٢١٠ رقم ٢٢٥١)، والحاكم (٣/ ١٤٧، ١٤٨) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه المليكي هذا، وهو ضعيف، وانظر: "التهذيب" (٦/ ١٤٦).
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي؛ وهو ذاهب الحديث".
قلنا: ويشهد له في الجملة ما أخرجه الإِمام مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٧١ رقم ٣٢).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ٤)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٤٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ٣٧٣ رقم ٥٤٥١) من طريق داود بن أبي الفرات ثنا علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند حسن.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٠١) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه. =


الصفحة التالية
Icon