وأهله، فقام إليه الآخر، فنظر فعرفه، فقال: فلان... ؟! فقال: نعم، فقال: ما شأنك؟ فقال: أصابتني بعدك حاجة، فأتيتك لتصيبني بخير، قال: فما فعل المال؛ فقد اقتسمناه مالاً واحداً، فأخذت شطره وأنا شطره؟! فقال: اشتريتُ داراً بألف دينار، ففعلت: أنا كذلك، وفعلت أنا كذلك، فقص عليه القصة، فقال: إنك لمن المصدقين بهذا، اذهب فوالله لا أعطيك شيئاً، فرده فقضي لهما أن توفيا؛ فنزل فيهما: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ﴾ حتى بلغ: ﴿أَإِنَّا لَمَدِينُونَ﴾، قال: لمحاسبون (١). [ضعيف]
* ﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥)﴾.
* عن قتادة في قوله: ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢)﴾ حتى بلغ: ﴿فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ﴾؛ قال: لما ذكر شجرة الزقوم؛ افتتن الظلمة، فقالوا: ينبئكم صاحبكم هذا أن في النار شجرة، والنار تأكل الشجرة؛ فأنزل الله ما تسمعون: ﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤)﴾ غذيت بالنار ومنها خلقت (٢). [ضعيف]
* عن السدي؛ قال: قال أبو جهل لما نزلت: ﴿أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢)﴾ قال: تعرفونها في كلام العرب، أنا آتيكم بها، فدعا جارية
قلنا: وعطاء هو ابن مسلم الخراساني؛ لم يدرك أحداً من الصحابة؛ فهو على هذا معضل.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٣/ ٤٠ - ٤١): ثنا بشر العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٩٥) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.