تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنا يلق آثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، وأنا قد صنعت ذلك؟ فهل تجد لي رخصة؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)﴾ [الفرقان: ٧٠]، فقال وحشي: يا محمد! أرى بعد مشيئة، فلا أدري يغفر لي أم لا؟ فهل غير هذا؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾؛ قال وحشي: هذا، فجاء فأسلم، فقال الناس: يا رسول الله! إذا أصبنا ما أصاب وحشي، قال: "هي للمسلمين عامة" (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: كنا نقول: ليس لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته؛ فأنزل الله -تعالى- فيهم: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (٥٤)﴾؛ فكتبتها بيدي ثم بعثت بها إلى هشام بن العاص بن وائل، قال هشام: فلما جاءتني؛ صعدت بها وأقول: فلا أفهمها، فوقعت في نفسي أنها نزلت فينا وما كنا نقول، فجلست على بعيري ثم لحقت بالمدينة، وأقام رسول الله - ﷺ - ينتظر أن يؤذن له بالهجرة، وأصحابه من المهاجرين قدموا أرسالاً، وقد كان أبو بكر استأذن رسول الله - ﷺ - في الهجرة، فقال: "لا تعجل؛ لعل الله أن يجعل لك صاحباً"؛ فطمع أبو
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٣٥) وزاد نسبته لابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان" وقال: "بسند لين".
وقال في "لباب النقول" (ص ١٨٥): "بسند فيه ضعيف".