* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن قريشاً دعت رسول الله - ﷺ - أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطأون عقبه، فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد! وتكف عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل؛ فإنا نعرض عليك خصلة واحدة وهي لنا ولك، فدلوه، قال: "حتى أنظر ما يأتيني من ربي"؛ فجاء الوحي: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٥) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦)﴾ (١).
* ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: مر يهودي بالنبي - ﷺ -، فقال له النبي - ﷺ -: "يا يهودي! حدثنا"؛ فقال: كيف تقول يا أبا القاسم! إذا وضع الله السماوات على ذه، والأرض على ذه، والماء على ذه، والجبال على ذه، وسائر الخلق على ذه؟ -وأشار أبو جعفر محمد بن الصلت بخنصره أولاً، ثم تابع حتى بلغ الإبهام- فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)﴾ (٢). [ضعيف]
(٢) أخرجه الترمذي في "الجامع" (٥/ ٣٧١ رقم ٣٢٤٠)، وأحمد في "السنة" (١/ ٢٦٦ رقم ٤٩٤)، و"المسند" (٤/ ١٢٥ - ١٢٦/ ٢٢٦٧ و٥/ ١٢٩/ ٢٩٨٨)، والطبري في "جامع البيان" (٢٤/ ١٨)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٤٠ رقم ٥٤٥)، وابن خزيمة في "التوحيد" (١/ ١٨٤ رقم ١٠٦) من طريق أبي كدينة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ عطاء ابن السائب اختلط، وأبو كدينة روى عنه في الاختلاط. =