* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-؛ قال: أتى النبيَّ - ﷺ - رجل من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم! أبلغك أن الله -عزّ وجلّ- يحمل الخلائق على أصبع، والسماوات على أصبع، والأرض على أصبع، والشجر على أصبع، والثرى كذا على أصبع، قال: فضحك رسول الله - ﷺ - حتى بدت نواجذه؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا
وقال شيخنا -رحمه الله- في "ظلال الجنة": "إسناد ضعيف، ورجاله ثقات... إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط وهو علة الحديث".
والحديث في "ضعيف سنن الترمذي" (رقم ٦٣٨).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٦) وزاد نسبته للبيهقي وابن مردويه.
وأخرج البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ١٧١، ١٧٢ رقم ٧٣٧) من طريق الحسن بن عطية عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدري، حدثتني عائشة؛ أنها سألت رسول الله - ﷺ - عن قوله: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾، قال: قلت: فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟! قال: "على جسر جهنم".
قلت: وسنده ضعيف؛ رواية جعفر عن سعيد على وجه الخصوص فيها ضعف؛ كما قال ابن منده.
وقد خالف الحسنَ بنَ عطية -وهو صدوق- محمدٌ بنُ حميد الرازي؛ فرواه عن يعقوب به مرسلاً لم يذكر ابن عباس.
قلنا: ومحمد ضعيف بل اتهم بالكذب؛ لكنه لم ينفرد، بل تابعه أبو الربيع الزهراني -وهو ثقة- عند أبي الشيخ في "العظمة" (١/ ٣٦٠، ٣٦١ رقم ٨١)، وعمرو بن رافع -وهو ثقة ثبت- عند ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "مجموع فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية" (١٣/ ١٦٣).
وعليه؛ فالصواب في هذا الطريق الإرسال، وهو ضعيف لذلك.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٦) وزاد نسبته لابن المنذر.