* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله - ﷺ -، مالاً فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد، فأتوا رسول الله - ﷺ -، فقالوا: يا رسول الله! إنا أردنا أن نجمع لك من أمولنا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾؛ فخرجوا مختلفين، فقال بعضهم: ألم تروا إلى ما قال رسول الله - ﷺ -؟ وقال بعضهم: إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ إلى قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ فعرض لهم رسول الله - ﷺ - بالتوبة إلى قوله: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ هم الذين قالوا هذا، أن تتوبوا إلى الله وتستغفرونه (١). [ضعيف جداً]
قلنا: قد توبع عند الطبري وابن أبي حاتم؛ فصح السند إلى يزيد، ولم يتنبه لهذا المعلق على "مجمع البحرين" (٧/ ٩ رقم ٣٩٣٩) فوافق الهيثمي عليه.
وقال الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف" (٢٤٨/ ٩٩١): "وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف".
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٤٧) وزاد نسبته لابن مردويه.
وضعفه الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ١٢١) بيزيد بن أبي زياد.
(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٢٦، ٢٧ رقم ١٢٣٨٤)، و"الأوسط" (٦/ ٤٩ رقم ٥٧٥٨) -وعنه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ٢٣٩) - من طريق محمد بن مرزوق؛ قال: نا حسين الأشقر؛ قال: ثنا نصير بن زياد عن عثمان أبي اليقظان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:
الأولى: عثمان أبو اليقظان؛ قال عنه في "التقريب": "ضعيف، اختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع".
الثافيه: نصير بن زياد؛ قال عنه الأزدي: "منكر الحديث". =