نزلت في الفرقان ثمان سنين وهي مبهمة ليس منها مخرج (١). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: بعث رسول الله - ﷺ - إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام، فأرسل إليه: يا محمد! كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنا يلق آثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، وأنا قد صنعت ذلك؟ فهل تجد لي من رخصة؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)﴾، فقال وحشي: يا محمد! هذا شرط شديد ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾، فلعلي لا أقدر على هذا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾، فقال وحشي: يا محمد! أرى بعد مشيئة، فلا أدري يغفر لي أم لا؟ فهل غير هذا؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣)﴾، قال وحشي: هذا، فجاء فأسلم، فقال الناس: يا رسول الله! إذا أصبنا ما أصاب وحشي؟ قال: "هي للمسلمين عامة" (٢). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما نزلت: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾؛ اشتد ذلك على المسلمين، فقالوا: ما منا أحد إلا أشرك وقتل وزنى؛ فأنزل الله: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا...﴾ [الزمر: ٥٣]، يقول:

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٩/ ٣٠) بسند ضعيف؛ لإعضاله.
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١١/ ١٥٧، ١٥٨ رقم ١١٤٨٠).
قلنا: فيه أبين بن سفيان؛ قال البخاري: "لا يكتب حديثه"، وقال الدارقطني: "ضعيف له مناكير"، واتهمه ابن حبان، وضعفه ابن عدي والذهبي وغيرهما.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٠١): رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه أبين بن سفيان، ضعفه الذهبي".
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢٧) من طريق آخر فيه مجاهيل.


الصفحة التالية
Icon