إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠)} (١). [ضعيف]
* عن محمد بن سيرين؛ قال: كانوا يرون أن هذه الآية نزلت في عبد الله بن سلام: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (٢). [صحيح]
* عن جندب -رضي الله عنه-؛ قال: جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضادتي الباب، ثم قال: أنشدكم بالله أي قوم! تعلمون أني الذي أنزلت فيه: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾؟ قالوا: اللهم نعم (٣).
* عن سعيد بن جبير؛ قال: جاء ميمون بن يامين إلى النبي - ﷺ -، وكان رأس اليهود بالمدينة قد أسلم، وقال: يا رسول الله! أبعث إليهم فاجعل بينك وبينهم حكماً من أنفسهم؛ فإنهم سيرضوني، فبعث إليهم، وأدخله الداخل، فأتوه، فخاطبوه ملياً، فقال لهم: "اختاروا رجلاً من أنفسكم يكون حكماً بيني وبينكم"، قالوا: فإنا قد رضينا بميمون بن يامين؛ فأخرجه إليهم، فقال لهم ميمون: أشهد أنه رسول الله، وأنه على الحق؛ فأبوا أن يصدقوه؛

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٨)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"؛ كما في "الدر المنثور" (٧/ ٤٣٩) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/ ٧٨) -، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢/ ٩٣١، ٩٣٢ رقم ١٠٢٧ - بغية) من طريق عوف عن الحسن به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٣٩) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٣٩) ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله؛ لكنه صحيح بشواهده السابقة.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٣٩) ونسبه لابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon