* عن السدي؛ قال: نزلت هذه الآية: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧)﴾ في عبد الرحمن بن أبي بكر، قال لوالديه -وهما أبو بكر وأم رومان- وكانا قد أسلما، وأبى هو أن يسلم؛ فكانا يأمرانه بالإِسلام، ويرد عليهما ويكذبهما، فيقول: فأين فلان؟ وأين فلان؟ يعني: مشايخ قريش ممن قد مات، ثم أسلم بعد فحسن إسلامه؛ فنزلت توبته في هذه الآية: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ (١). [منكر]

= وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره"، وأبو يعلى في "المسند"؛ كما في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧)، و"تفسير القرآن العظيم" (٤/ ١٧١)، والبزار في "مسنده" (٢/ ٢٤٧ رقم ١٦٢٤ - كشف) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي؛ قال: إني لفي المسجد حين خطب مروان، فقال: إن الله -تعالى- قد أرى أمير المؤمنين في يزيد رأياً حسناً، وإن يستخلفه؛ فقد استخلف أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما-؛ فقال عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما-: أهرقلية؟ إن أبا بكر -رضي الله عنه- والله ما جعلها في أحد من ولده ولا أحد من أهل بيته، ولا جعلها معاوية في ولده إلا رحمة وكرامة لولده، فقال مروان: ألست الذي قال لوالديه: أف لكما؟ فقال عبد الرحمن -رضي الله عنه-: ألست ابن اللعين الذي لعن رسول الله - ﷺ - أباك، قال: وسمعتهما عائشة -رضي الله عنها-، فقالت: يا مروان! أنت القائل لعبد الرحمن -رضي الله عنه- كذا وكذا، كذبت، ما فيه نزلت؛ ولكن نزلت في فلان بن فلان، ثم انتحب مروان ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها، فجعل يكلمها حتى انصرف.
وسكت عنه الحافظ في "الفتح".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٤١): "رواه البزار وإسناده حسن".
قلنا: فيه عبد الله البهي؛ مختلف فيه، وفي "التقريب": "صدوق يخطئ".
فالحديث بمجموعها -إن شاء الله- حسن على أقل الأحوال.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٤٤) وزاد نسبته لابن مردويه.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "فتح الباري" (٨/ ٥٧٧) من طريق أسباط عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإعضاله، وضعف أسباط بن نصر.


الصفحة التالية
Icon