.....................

= ١٣٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢١٧، ٩/ ٢٢٢)، و"دلائل النبوة" (٤/ ١٥٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ١٢٤، ١٢٥ رقم ٢٥)، وأبو يعلى في "المسند" (٥/ ٣٠٨ رقم ٢٩٣٢، ص ٣٨٥ رقم ٣٠٤٥، ص ٤٧٣ رقم ٣٢٠٤، ٦/ ٢١ رقم ٣٢٥٢)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٤/ ٤٧٤ رقم ٥٧٦٦، ص ٤٧٦ رقم ٥٧٦٧)، والبغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٢٢٢ رقم ٤٠١٩)، و"معالم التنزيل" (٧/ ٢٩٥) من طرق عن قتادة عن أنس.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا السياق" ووافقه الذهبي، وهو كما قالا على تفصيل.
فقد أخرجه البخاري في "صحيحه" (٧/ ٤٥٠، ٤٥١ رقم ٤١٧٢)، والبيهقي "في الدلائل" (٤/ ١٥٧، ١٥٨)، وأحمد (٣/ ١٧٣)، وأبو يعلى (٦/ ٢١ رقم ٣٢٥٢) وغيرهم من طريق شعبة عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه-: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾؛ قال: الحديبية، قال أصحابه: هنيئاً مريئاً، فما لنا؟ فأنزل الله: ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾، قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة ثم رجعت فذكرت له، فقال: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ﴾؛ فعن أنس، وأما هنيئاً فعن عكرمة.
فهذا يبين أن قوله: هنيئاً مريئاً إلخ من قول عكرمة، فهي ضعيفة؛ لإرسالها، وَحَكَمَ شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني -رحمه الله- عليها بالشذوذ؛ كما في "صحيح الترمذي" (رقم ٢٦٠١).
قلنا: وأخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ١٧٨٦) بنحوه، لكن ليس عنده سبب نزول الآية.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٤/ ٤٢٩ رقم ١٨٦٨٥)، والبخاري في "صحيحه" (رقم ٤٨٣٤) وغيرهما كثير من طريق شعبة عن قتادة عن أنس؛ ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾، قال: الحديبية.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٤٤): ثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: ثنا شعبة عن قتادة عن عكرمة؛ قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢)﴾؛ قالوا: هنيئاً مريئاً لك يا رسول الله! فماذا لنا؟ =


الصفحة التالية
Icon