* ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (٢٤)﴾.
* عن أنس -رضي الله عنه-: أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على رسول الله - ﷺ - من جبل التنعيم متسلحين، يريدون غرة النبي - ﷺ - وأصحابه، فأخذهم سلماً فاستحياهم؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (٢٤)﴾ (١). [صحيح]
* عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق -كل واحد منهما حديث صاحبه-؛ قالا: خرج رسول الله - ﷺ - زمن الحديبية، حتى إذا كانوا ببعض الطريق؛ قال النبي - ﷺ -: "إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين"، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيراً لقريش، وسار النبي - ﷺ -، حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها؛ بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل. فألحت. فقالوا: خلأت القصواء، فقال النبي - ﷺ -: "ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل"، ثم قال: "والذي نفسي بيده؛ لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها"، ثم زجرها فوثبت، قال: فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضاً، فلم يلبثه الناس حتى نزحوه، وشُكِيَ إلى رسول الله - ﷺ - العطش، فانتزع سهماً من كنانته، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه.

= إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ موسى بن عبيدة الربذي ضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٢١) وزاد نسبته لابن مردويه.
(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ١٨٠٨/ ١٣٣) وغيره.


الصفحة التالية
Icon