﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾، قال: فكف الله النبيّ عنهم من بعد أن أظفره عليهم لبقايا من المسلمين كانوا بقوا فيها من بعد أن أظفره عليهم؛ كراهية أن تطأهم الخيل بغير علم، وقوله: ﴿وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا﴾، يقول -تعالى ذكره -: وكان الله بأعمالكم وأعمالهم بصير لا يخفى عليه منها شيء (١). [ضعيف جداً]
* عن قتادة؛ قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ﴾ الآية؛ قال: بطن مكة: الحديبية، ذكر لنا: أن رجلاً من أصحاب رسول الله - ﷺ - يقال له: زنيم، اطلع الثنية من الحديبية، فرماه المشركون بسهم؛ فقتلوه؛ فبعث رسول الله - ﷺ - خيلاً، فأتوه باثني عشر فارساً من الكفار، فقال لهم نبي الله - ﷺ -: "هل لكم عليّ عهد، هل لكم عليّ ذمة؟ "، قالوا: لا؛ فأرسلهم؛ فأنزل الله في ذلك القرآن: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ﴾ إلى قوله: ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا﴾ (٢). [ضعيف]
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لضعف ابن حميد، وإرساله.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٢٠٧): "وهذا السياق فيه نظر...".
وقال الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص ١٥٣): "والحديث في صحته نظر".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٣٣) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٥٩): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٢٧) وزاد نسبته لعبد بن حميد.