عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ في كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ في قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧) فَضْلًا مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨)} (١). [ضعيف]
* عن مجاهد في قوله -تعالى-: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ﴾؛ قال: الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه نبي الله - ﷺ - إلى بني المصطلق؛ ليصدقهم؛ فتلقوه بالهدية، فرجع إلى محمد - ﷺ -، فقال: إن بني المصطلق جمعت لتقاتلك (٢). [ضعيف]
* عن قتادة في قوله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)﴾ وهو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة، بعثه نبي الله - ﷺ - مصدقاً إلى بني المصطلق،
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الأعمش؛ مدلس وقد عنعنه.
الثانية: عبد الله بن عبد القدوس؛ ضعيف.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٠): "وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات". اهـ.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٧٨، ٧٩)، وآدم بن إياس؛ كما في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٧) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٥٥) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٦/ ١٦٩) - من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٥٧) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.