الكعبة، وقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره؛ فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)﴾ (١). [ضعيف]
* عن الزهري؛ قال: أمر رسول الله - ﷺ - بني بياضة أن يزوجوا أبا هند امرأة منهم، فقالوا: يا رسول الله! أتزوج بناتنا موالينا؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)﴾؛ قال الزهري: نزلت في أبي هند خاصة، قال: وكان أبو هند حجام النبي - ﷺ - (٢). [ضعيف]
* ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)﴾.
* عن قتادة؛ قال: قوله -تعالى-: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ

(١) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٧٩) بسند صحيح إلى عبد الرزاق؛ قال: أنبأ معمر عن أيوب عن عكرمة به، ليس فيه ذكر لسبب النزول.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٧٨) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه أبو داود في "المراسيل" (رقم ١٩٥، ٢٣٠) عن عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد كلاهما عن بقية ثنا الزبيدي ثني الزهري به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد، وصرح بقية بالتحديث كما ترى.
وقال أبو داود عقبه: "روي بعضه مسنداً وهو ضعيف".
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٧٨) نسبته لابن المنذر وابن جريج والبيهقي في "سننه" وابن مردويه.
قلنا: هو عند البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ١٣٧) معلقاً عن أبي داود.
وأخرجه ابن مردويه موصولاً -كما في "الدر المنثور"- عن الزهري عن عروة عن عائشة به.
قلنا: وقد تقدم قول أبي داود: "وروي بعضه مسنداً وهو ضعيف".


الصفحة التالية
Icon