تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)} ولعمري ما عمت هذه الآية الأعراب؛ إن من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر، ولكن إنما أنزلت في حيّ من أحياء العرب امتنوا بإسلامهم على نبي الله - ﷺ -، فقالوا: أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان؛ فقال الله -تعالى-: لا تقولوا: آمنا ﴿وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾ حتى بلغ: ﴿فِي قُلُوبِكُمْ﴾ (١). [ضعيف]
* عن مجاهد؛ قال: أعراب بني أسد من خزيمة (٢). [ضعيف]
* ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٧)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قدم وقد بني أسد على رسول الله - ﷺ - فتكلموا؛ فقالوا: قاتلتك مضر ولسنا بأقلهم عدداً ولا أكلَّهم شوكة، وصلنا رحمك، فقال لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-: "تكلموا هكذا"، قالوا: لا، قال: "إن فقه هؤلاء قليل، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم"، قال عطاء في حديثه؛ فأنزل الله -جلّ وعزّ-: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٧)﴾ (٣). [حسن]

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٩٠) من طريق معمر وسعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٨٣) نسبته لعبد بن حميد.
(٢) أخرجه الطبري (٢٦/ ٨٩) من طريقين عن ابن أبي نجيح عنه به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٨٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) أخرجه أبو يعلى في "المسند" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث =


الصفحة التالية
Icon